Search

اخر الاخبار

يتقدم دير السيدة العذراء – السريان بخالص التهانى القلبية بمناسبة عيد الصليب المجيد – ففى الصليب وجهان :- وجه يعبر عن الفرح ووجه يعبر عن الألم والمقصود بالفرح هو العلاقة بقوة قيامة السيد المسيح ونصرته والمقصود بالألم ما يواجهه الانسان من ضيقات ومشقات – والواجب علينا أن نختبر الحياتين وهذا ما قصده القديس بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين بقوله "ناظرين الى رئيس الايمان و مكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله. فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا و تخوروا في نفوسكم" عب 12 : 2، 3.

الرب يعطينا أن نشخص عيوننا إلى الذى حمل الصليب عنا ونشترك مع القديس سمعان القيروانى فى حمل الصليب يكل فرح وصبر وإحتمال حتى يكون لنا نصيباً وميراثاً مع الشهداء والقديسين ولباس الصليب بصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا البطريرك الأنبا تواضروس الثانى وشريكه فى الخدمة الرسولية نيافة الأنبا متاؤس أسقف ديرنا العامر- وكل عام وأنتم فى ملء الصحة والسعادة والنمو الروحى المثمر والمتزايد.

مواعيد التسبحة والقداسات

مواعيد التسبحة والقداسات

اقرء المزيد

بيت الخلوة

  • للحجز وطلب الخلوة بالدير لك :

    ١- الاتصال للحجز مسبقاً قبل المجىء بأربعة أيام علي الأقل أو اسبوع علي رقم بيت الخلوة
    01275406347
    ( اتصل من ٩ص إلي ٤م للحجز - علما بأن الموبايل مفتوح من ٩ص الي ٩م) والتنسيق مع الاخ الشاب المتواجد بالبيت ( مساعد الأب المسئول
    عن بيت الخلوة ) لترتيب الحجرة لك ومدة فترة الخلوة بالدير.

    ٢- إحضار جواب من أب الاعتراف أو الكاهن مختوم بخاتم الكنيسة أو الأب المسئول .

    ٣- تأكيد الحجز قبل المجىء الي الدير بيوم.

    ٤- الالتزام ببرنامج وتعليمات بيت الخلوة .

    وذلك كناحية نظامية فقط وشكراً

    تنبيه هام :
    بيت الخلوة مغلق في صوم الميلاد والصوم الكبير

    ملحوظة هامة :
    الخلوة بالدير كل ثلاثة شهور وفترة الخلوة ثلاثة أيام وليلتين في المعتاد

 لل

 

جولة افتراضية

panorama

صدر حديثاً

 أصدر دير السيدة العذراء (السريان)

الجزء الخامس عشر بعنوان

(نما فى المسيح)

من سلسلة معجزات أبونا الراهب القمص فلتاؤس السريانى وإظهار قوة الله فى قديسيه.

WhatsApp Image 2024 02 06 at 15.53.04 5593cc5e

الصفحة الرئيسية

قراءات سبت لعازر

 

النبوات: قراءات باكر من الصوم الكبير تحوي قراءات من العهد القديم ما عدا أيام السبوت والآحاد، باستثناء سبت لعازر وسبت النور. في قراءات سبت لعازر أربعة نبوات غاية في الأهمية، فهو يوم النبوات. موضوع النبوات هو أورشليم والعبور بالدم الذي هو الهدف الأخير من رحلة الصوم. تتسم هذه النبوات الأربع بالفرح الغامر والدعوة بالبشارة بخلاص الرب.

النبوة الأولي، "...يهوذا جرو أسد من فريسة صعدت يا ابني جثا وربض كأسد وكلبؤة من ينهضه. لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب. رابطا بالكرمة جحشه وبالجفنة ابن أتانه غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه" (تك 49: 9-11). عند وفاة يعقوب تنبأ لكل واحد من أولاده فأعطى يوسف البركة ومنح ابنه الأصغر إفرايم البكورية. إلا أنه اختص يهوذا ببركة روحية خاصة، وفي نبوءته عنه تكلم عن المسيح، عن الصليب (من فريسة صعدت يا ابني أي على الصليب)، وعن موته (جثا وربض)، وعن قيامته( من ينهضه). الكرمة والجفنة هما اليهود والأمم اللذان ربطهما معا ووحدهما في مملكته الواحدة كملك للسلام راكبا على جحش ابن أتان. ودم العنب الذي به غسلنا من خطايانا هو دمه المسفوك الذي للعهد الجديد.

النبوة الثانية: إشعياء النبي يتحدث في تعجب يطفر فرحا عن لاهوت المسيح، الذي هو السيد الرب والراعي. ويتكلم عن عمله الخلاصي الذي يستعلن بدخوله أورشليم، "على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم..هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له هوذا أجرته معه وعملته قدامه. كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات." (إش 40: 9-11).

النبوة الثالثة: صفنيا النبي المكلوم بسبب السبي الآتي على يهوذا، يري الخلاص بالمسيح فيفرح، "ترنمي يا ابنة صهيون اهتف يا إسرائيل افرحي وابتهجي بكل قلبك يا ابنة أورشليم. قد نزع الرب الأقضية عليك". فالرب نزع حكم القضاء بالموت عن البشرية. يردد نفس الفكرة إشعياء النبي (ص 25-27) "ويفني في هذا الجبل وجه النقاب، النقاب الذي على كل الشعوب والغطاء المغطى به على كل الأمم. يبلع الموت إلى الأبد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الأرض لان الرب قد تكلم." (أش 26: 7-8) اين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية (1كو 55:15). فيتنبأ عن انتهاء الموت فيبتلع بالحياة الأبدية.

النبوة الرابعة، هي نبوة زكريا النبي المشهورة عن أحد الشعانين، ودخوله الملكي لأورشليم. زكريا من أنبياء ما بعد السبي فكان كل حديثه مركز على المسيا الآتي فيقول، "ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان (ملك سلام). واقطع المركبة من إفرايم والفرس من أورشليم وتقطع قوس الحرب... وأنت أيضا فإني بدم عهدك قد أطلقت أسراك من الجب الذي ليس فيه ماء. ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء .. " (زك 9: 915). زكريا النبي يقدم قصة الأسبوع الأخير التي بدأت بالدخول المبهج المظفر لأورشليم حتى الصليب حيث أطلق بدم عهده الأسري من جب الموت أي من القبور وتحقق ذلك بقيامته من بين الأموات. لذلك يدعو أسري الرجاء للرجوع لحصن المسيح فبقيامته غلب الموت لحساب البشرية.

القديس بولس يشرح النبوات فيوضح كيف ربط اليهود بالأمم، والسماء بالأرض، والشعب مع الشعوب، والنفس مع الجسد فيقول للأمم، "ولكن الآن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح. لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا ونقض حائط السياج المتوسط. أي العداوة مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانا واحدا جديدا صانعا سلاما. فجاء وبشركم بسلام أنتم البعيدين والقريبين. ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به. لأن به لنا كلينا قدوما في روح واحد إلى الآب. فلستم إذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله." (اف 2: 13-19). بحديث القديس بولس في رسالته لأفسس نجد شرحا وافيا لنبوات سبت لعازر

بهذه النبوات الأربع تقدم لنا القراءات وجبة دسمة في بدء أسبوع العبور، تكملها باقي القراءات عن دخول السيد المسيح لأريحا وشفاء اِلأعمى لتحقيق نبوة إشعياء (إش 42: 7، 16)، فمهمة المسيح هي إصلاح الفساد الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس بالخطية، التي هي سبب المعاناة والمرض والموت.

ثم تقدم القراءات في إقامة لعازر حتى قبل الصليب علامة على عمل المسيح الخلاصي لإبطال شوكة الموت التي هي الخطية، "أما شوكة الموت فهي الخطية وقوة الخطية هي الناموس" (1كو 56:15). لذلك نفرح بالخلاص، "يا رب أصعدت من الهاوية نفسي أحييتني من بين الهابطين في الجب. حولت نوحي إلى رقص لي حللت مسحي ومنطقتني فرحا (مز 30: 3، 11).

                     

قراءات أحد الشعانين

 

الخروج يكتمل في أورشليم لهذا لا بد من عبور نهر الأردن لدخول أرض الموعد، أرض ميراثنا الجديد. لا بد أن يجتاز المسيح أريحا، فيُسقِط أسوارها أولا، ويدمر حصون الخطية قبل الصعود لأورشليم. إنجيل باكر يقدم لنا لقاء المسيح مع زكا في أريحا حيث سقطت أسوار الخطية تحت قدمي يشوع الجديد. تحت شجرة المعصية وقف آدم ينتظر الخلاص. وبعد آلاف السنين وقف ابنه زكا في نفس موقع المعصية تحت الشجرة، وإذ أرهقته السنون بالشر حتى قصرت قامته الروحية لأقصى حد، "طلب أن يرى يسوع من هو؟" (لو 3:19). لذلك أتى ابن الإنسان يسوع، ليلتقي الله فيه بالبشرية ممثلة في زكا. تم اللقاء بكل الخطاة في أريحا علي مستوي الصليب فوق شجرة التعدي والمخالفة، ثم أكمله في أورشليم بالصليب إذ حول العقوبة خلاصاً.

نبوات سبت لعازر الأربعة أعدت لدخول المسيح أورشليم أما مزمور العشية فهو النبوة الخامسة الهامة لهذا الحدث. "آه يا رب خلص (أوصنا)، آه يا رب أنقذ. الرب هو الله وقد أنار لنا أوثقوا الذبيحة بربط إلى قرون المذبح" (مز 118: 25، 27). هذا المزمور الذي ترنمت به الجموع عند استقبال المسيح في دخوله لأورشليم هو إعلان أن الذبيحة الحقيقية تدخل إلى المذبح لتوضع تحت الحفظ ليوم الخلاص العظيم. الكنيسة ترنم بهذا المزمور الجميل في كل يوم أحد عند تقدمة الحمل (هليلويا هذا هو اليوم الذي صنعه الرب... يا رب خلص) وبذلك تعلن دخول الذبيحة إلى المذبح كما تعلن دخول المسيح كرئيس كهنة ليقدم الذبيحة الواحدة الأبدية، ولهذا يسجد كل الشعب لرئيس الكهنة الأعظم عندما يرفع الكاهن الحمل قائلا "مجدا وإكراما...".

البولس (عب 9: 11– 28) يشرح نفس الفكر اللاهوتي فيقدم المسيح رئيس الكهنة في يوم الكفارة العظيم الذي يدخل إلى الأقداس "ليكفر عن الخطية بذبيحة نفسه". فدخول المسيح لأورشليم هو دخول رئيس الكهنة الذي كان يعتكف بالهيكل أسبوع قبل يوم الكفارة ليعد نفسه للحدث (حسب التقليد اليهودي) وبذلك التقت في المسيح ذبيحة الكفارة بذبيحة الفصح، "وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة...." المسيح هو الهيكل ورئيس الكهنة والذبيحة في نفس الوقت.

الكاثوليكون يقدم دائما التطبيق العملي للقراءات من، 1بط 4: 1– 11 "فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية فإن من تألم في الجسد كف عن الخطية."

الأناجيل الأربعة تقدم المسيح الملك بن داود، يدخل أورشليم ليقيم مملكة داود الأبدية على الأرض ليجمع فيها الكل إلى واحد. القراءات تقدم المسيح الملك ورئيس الكهنة والذبيحة.

الخروج ومعناه الروحي:

المسيح خرج من عند الآب لبرية العالم، "وحين تمت الأيام لارتفاعه ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم (لو 51:9)، "اللذان ظهرا بمجد (موسى وإيليا) وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا أن يكمله في أورشليم" (لو 31:9). خروج السيد المسيح أكمله في أورشليم بالموت والقيامة وانطلاقه للسماء للجلوس عن يمين الآب. خروجنا أيضا يكتمل في أورشليم بالشركة في موته وقيامته. رحلة الخروج تبدأ يوم سبت الرفاع وتختم بدخول أورشليم يوم أحد الشعانين ليكتمل خروجنا بالعبور (الفصح) من أورشليم الأرض لأورشليم السماوية. في أيام القديس أثناسيوس كان سفر الخروج يقرأ في يوم السبت العظيم (الرسالة الفصحية الرابعة).

إنجيل يوحنا يشرح لنا المعنى الروحي للخروج، "لهذا يفتح البواب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويُخرِجها. ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته." (يو 10: 3-4). ثم يقول، "أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل (ميلادنا الجديد بسر التجسد) ويخرج (الخروج مع المسيح في سر الفداء) ويجد مرعى (الروح القدس في سر الكنيسة)." (يو 9:10).

ونلاحظ الآتي:

… أن الخروج يتطلب دخول من الباب أولا، "إن دخل بي أحد"، الباب هو المسيح والدخول به، أي إلى داخل الباب في الكنيسة أي جسده. فهنا إشارة للعضوية في جسد المسيح التي أكملها لنا في سر تجسده. هنا يضع حرف "إن" الشرطي، فالدخول إختياري، وكل ما يعقب ذلك يتطلب أولا الدخول باختيارنا في عضوية جسده أولا لنصير من خرافه.

… الخراف تسمع صوته أولا فيفتح البواب لتدخل. وصوته هو الكلمة المقدسة. ثم تعتاد الخراف على الصوت وتميِّزه به وتسمع له فتتبعه. وكل صوت يختلف عن الكلمة المقدسة ترفضه الخراف ولا تسمع له، "وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لأنها لا تعرف صوت الغرباء." (يو5:10). "قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر" (عب 14:5). معرفة صوت الراعي وتمييزه علامة تميِّز الخراف نفسها، فمن لا يعرف صوت الراعي ليس من الخراف.

… ويدعوها بأسماء لأنها خِرافُه، "...وأعطيه حصاة بيضاء وعلى الحصاة اسم جديد مكتوب لا يعرفه أحد غير الذي يأخذ" (رؤ 17:2).

… "ويُخرِجها" نلاحظ أن الدخول حدث أولا قبل الخروج "ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه". الدخول تم باختيار حر أما الخروج فالرعي هو الذي يُخرِج خرافه الخاصة ويتقدمهم. ثم يقول، "إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى". من يدخل يخلص. الدخول بإرادة حره يتبعه الدخول من الباب لحظيرة الخراف التي هي الكنيسة شركة جسد المسيح ثم يخرج من جسد الخطية لحرية مجد أولاد الله بشركة الصليب والموت بالمعمودية، وشركة قيامته.

… "New King James" يترجم، "يدخل ويخرج ويجد مرعى" "Go in and out" وكأن الموضوع باب مفتوح للدخول والخروج من نفس البابا. اللفظ اليوناني exele¢usetai يعني الخروج فيه وليس الخروج منه. إن دخل بي أحد فلا يعود ليخرج من نفس الباب وإلا لما كان هناك معنى لدخوله والانتماء لحظيرة خراف المسيح التي هي الكنيسة، فنصير في المسيح يسوع. أما الخروج الذي يعنيه الكتاب فهو المسيح يخرج بنا إلى حرية مجد اولاد الله، ونحن نخرج فيه للنصرة بالصليب في سرالفداء.

… أما عبارة ويجد مرعى فتعني أن خروجه هو للمراعي الخضراء وفي ذلك إشارة للروح القدس العامل في سر الكنيسة. وبذلك فالدخول من الباب ثم الخروج للمراعي الخضر إشارة لأسرار التجسد، والفداء، وسر الكنيسة. وهذه الأسرار الثلاثة هي أسرار التدبير الإلهي للخلاص وهي موضوع القراءات التي تقدمه الكنيسة في الفصول الثلاثة للسنة القبطية.