Search

رسامة البابا شنودة الثالث

رسامة البابا شنودة الثالث

 

وخرجت نتيجة القرعة الهيكلية بأسم الأنبا شنودة أسقف التعليم ولم يكن الأنبا شنودة وقتها بالقاهرة ولكنه كان فى دير السريان حيث مكث هناك من أول الأسبوع كعادته وكان يصلى قداس مع كهنة الدير ورهبانه فى نفس الوقت الذى تجرى فيه القرعة الهيكلية فى القاهرة , وبعد أنتهاء القداس ترك دير السريان وذهب إلى دير الأنبا بيشوى وجلس هناك مع رهبانه وفى أثناء ذلك فوجئ الجميع بأجراس الدير تدق دقات الفرح ومع رنين أصوات الأجراس سمعت أصوات التهليل والألحان فى أرجاء البرية , وما هى إلا لحظات إلا وتوافد على الدير الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة وممثلوا الصحف والوكالات الأجنبية والألاف من أفراد الشعب فى فرحة وتغمرهم السعادة , يريدون أن يصحبوه فى موكب إلى القاهرة فقابلهم كما تعودوا منه فى بساطة لأنه هو بسيط مع الكل .

وتوجهوا جميعاً بصحبة الآباء المطارنة والأساقفة والشعب إلى كنيسة الدير وهناك تقدم أمام الهيكل وسجد ثم صلى صلاة الشكر , أما كهنة دير السريان ورهبانه فلم تسعهم الفرحة لأن الأنبا شنودة هو ثانى بطريرك يخرج من دير السريان وكان البطريرك الأول هو البابا غبريال البطريرك الـ 95 من عداد البطاركة وقد مكث فى الباباوية حوالى 43 سنة ( 1525 م - 1568 م ) .

وفى نفس الليلة توجه الجميع إلى القاهرة حتى يسهل على الشعب القبطى تهنئته وكان موكبا ضخما من العربات والأتوبيسات والموتسيكلات لم يرى مثله من قبل تسير بفرح وتهليل وكان الأقباط يرنمون فى الأتوبيسات ومر الموكب على مطرانية الجيزة ودخل الكنيسة وصلى صلاة الشكر مع باقى الآباء , ثم ذهبوا إلى القاهرة ووصل إلى دير الأنبا رويس حيث عرفت جموع الشعب فى القاهرة بقدومة فكان فى أستقباله الألاف منهم مع طلبة الكلية الإكليريكية , ثم دخل البابا المختار من الرب يسوع إلى كنيسة الأنبا رويس الأثرية ليصلى والذى تصادف أن يوافق عشية عيد الأنبا رويس فنزل إلى مقبرته حيث يتواجد جسده الطاهر مع جسد الكثير من ألأباء البطاركة وصلى ورفع بخور عشية .

وفى صباح يوم الأثنين كان يوم عيد الأنبا رويس صلى البابا أول قداس بعد القرعة الهيكلية وحضر معه كثيرين من الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والألاف من الشعب القبطى .

وبعد أنتهاء القداس توافد المهنئون للبابا المنتخب فتلقى الأنبا شنودة تهنئة : السيد ممدوح سالم وزير الداخلية ثم محافظ القاهرة ومحافظ القليوبية ومندوب الجامعة العربية والوزراء الأقباط وكثير من رجال الدين وأفراد الشعب .

وصدر القرار الجمهورى الخاص بالبابا فى 1/ 11/ 1971 م أى فى ثانى يوم بعد القرعة الهيكلية وبعد أن هدأت جموع المهنئين ذهب البابا إلى الدير ليقضى بقية أيام الأسبوع فيه كما تعود ولكن لم تنقطع الزيارات عن الدير .

وقام الأنبا شنودة بأستقبال كثير من الوفود بالدير من أساقفة والآباء الكهنة , وأستقبل ايضا مندوبى الصحافة والإذاعة فى مصر وأستقبل أيضا مندوبى الصحافة والإذاعات ومحطات التلفزيون الأجنبية .

وفى هذه الفترة كان يقوم بدراسات خاصة لما هو المفروض عمله تنظيم الكنيسة ومستقبلها .

وفى يوم 8 نوفمبر 1971 م قطع قداسته خلوته وتوجه إلى القاهرة لمقابلة السيد رئيس الجمهورية محمد أنور السادات وكان مكان المقابلة هو بيت الرئيس فى الجيزة وكانت المقابلة ودية هنأ فيها رئيس الجمهورية البابا شنودة على إختياره لمنصب الباباوية وتكلم الرئيس عن الكنيسة القبطية وتاريخها ورغبته فى أن تعود إلى سابق مجدها ( أثبتت الأحداث فيما بعد أن السيد محمد أنور السادات كان يريد القضاء على المسيحية فى مصر بأتفاقة مع الدول الإسلامية حينما كان نائب الدول الإسلامية فقد قال أنه سيقضى على المسيحية فى مصر فى ظرف 10 سنين ) وقد شكر الأنبا شنودة السيد محمد أنور السادات على كلماته الطيبة .

يوم الرسامة

فى يوم الأحد 14 من نوفمبر 1971 م الموافق 5 هاتور 1688 ش بدأت مراسيم التنصيب ورسامته بابا ورئيسا على الكنيسة القبطية , وقد أذيح الحفل من دار الإذاعة والتلفزيون فى مصر على الهواء مباشرة وقد كان الزحام شديد من كثرة الذين ذهبوا ليشتهدوا حفل تنصيب البابا وقد قدر عدد الحاضرين بحوالى 10 ألاف شخص ذهبوا غلى الكاتدرائية الكبرى بأرض دير الأنبا رويس وقد كانوا موجودين منذ الساعة الخامسة صباحا وفى الساعة السابعة صباحا أغلقت ابواب الكاتدرائية الخارجية على الرغم من الحفل سيبدأ فى الساعة التاسعة صباحاً .

وقد حضر العديد من ممثلى الكنائس المسيحية فى العالم وهم :-

صاحب الغبطة مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس وقد صاحبه وفد من كنيسته , ومار خورين الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس وكان معه أيضاً وفد من كنيسته , وحضر وفد من الكنيسة الهندية السريانية ألأرثوذكسية , وحضر وفد من الكنيسة الأثيوبية برئاسة صاحب الغبطة ثاؤفيلس بطريرك أثيوبيا ومعه وفد كبير من المطارنة والآباء الكهنة من أخوتنا الأثيوبيين , وحضر أيضا حفل التتويج بطريرك رومانيا , وحضر مندوب أساقفة كانتربرى بأنجلترا , وحضر مندوب من كنيسة اليونان , وحضأيضا مندوب من كنيسة روسيا , وحضر سكرتير عام مجلس الكنائس العالمى , كما حضر العديد من مندوبى الكنائس الصغيرة فى أوربا .

دخل ضيوف الحفل ممثلوا الكنائس الأجانب إلى الكاتدرائية فى موكب متواصل بملابسهم الكهنوتية المختلفة .

ثم دخل كبار رجال الدولة فى مصر من باب خاص يتقدمهم السيد صلاح الشاهد مندوباً عن رئيس الجمهورية محمد أنور السادات والدكتور محمود فوزى رئيس الوزراء والسيد حافظ بدوى رئيس مجلس الشعب ورئيس المحكمة الدستورية العليا وعدد كبير من السادة الوزراء والسفراء والدبلوماسيين وكبار رجال الدولة وحضر الشيخ محمد أبو فاتى مندوبا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر .

وحضر الحفل ملس عندوم سفير أثيوبيا فى القاهرة مندوباً عن الإمبراطور هيلاسيلاسى أمبراطور أثيوبيا , وقام السفير بتقديم وشاح سليمان الأكبر وهو أعلى وشاح فى أثيوبيا .

وبدأت صلوات القداس ورفعوا بخور باكر وبدأوا فى قراءة الرسائل وقرئ البولس ثم الكاثوليكون ثم الأبركسيس , وفى هذه اللحظة توجه الآباء الكهنة يحملون المجامر (الشوريات) ومن خلفهم الشمامسة يحملون الصلبان من خارج الكاتدرائية ثم أغلق باب الكاتدرائية وتسلم مفتاحة رئيس الشمامسة د/ يوسف منصور ووقف عند الباب من الخارج ينتظر وصول الأنبا شنودة حتى يسلمه مفاتيح الكنيسة .

ثم توجه موكب ألاباء الكهنة وأمامهم الشمامسة يرتلون بالألحان الذى قابلهم وأخذوه معهم خلف الكهنة إلى كنيسة الأنبا رويس أسفل الكاتدرائية وكان المطارنة والأساقفة ينتظروه .

وتحرك الموكب بعد أن تزايد عددهم إلى الكنيسة الكبرى العليا بالكاتدرائية يتقدمهم الشمامسة حاملين الصلبان وأحاط به الآباء المطارنة والأساقفة وبدأت أجراس الكاتدرائية تدق ودقت معها أجراس الكنائس المجاورة وأخيرا وصل الأنبا شنودة والموكب المرافق له إلى الباب المغلق حينئذ سلم الشماس مفتاح الكنيسة له فأخذه وفتح باب الكنيسة وهو يرتل المزمور 117 - والذى يقول : " أفتحوا لى أبواب البر لكى أدخل وأشكر الرب , لأن هذا هو باب الرب وفيه يدخل الأبرار , أشكرك يارب لأنك أستجبت لى وكنت لى منقذا ومخلصاً "

وفتح الباب ودخل الموكب إلى داخل الكاتدرائية والجميع يرنمون الألاحان القبطية وبدأوا بلحن " أمونوجينيس " حتى وصل الأنبا شنودة إلى الهيكل وسجد أمام الهيكل المقدس , ثم أجلسوه على كرسى صغير أمام الهيكل بين أسقفين ثم ذهب الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وجلسوا فى الأماكن التى خصصت لجلوسهم

وبدأت طقوس الرسامة بقراءة التزكية التالية : -

بأسم ألاب والإبن والروح القدس الثالوث المقدس غير المفترق الإله الواحد إلهنا نحن المسيحيين الأرثوذكسيين , نتكل عليه إلى النفس الأخير ونرسل إليه فى الأعالى المجد والإكرام إلى الأبد .

نحن المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل الشعب المحب للمسيح بمدينتى الإسكندرية والقاهرة وأقاليم مصر جميعاً , عندما حلت بنا جائحة البتم بإنتقال الطيب الذكر مثلث الرحمات البابا الأنبا كيرلس السادس إلى الأخدار السمائية , الذى نال جميع المواعيد المقدسة ومضى إلى الله الذى أحبه فسمع منه تعالى الصوت المملوء فرحاً القائل : " نعماً أيها العبد الصالح الأمين , أدخل إلى فرح سيدك " عندما تيتمنا وترملت كنيسة الرب المقدسة التى يرعاها بتعاليمه , تضرعنا إلى العلى أن يرشدنا إلى من هو جدير برياسة الكهنوت العظمى ليرعاها فى طريق الرب ويهدينا ميناء الخلاص ويمنحه علوية وفعل الروح القدس أتفقنا جميعاً بطيب قلب فأنتخبنا المتعبد لله الأنبا شنودة أسقف الكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية , من رهبان دير السريان , بابا وبطريرك ورئيس أساقفة الكرسى الرسولى كرسى القديس مرقس الإنجيلى كاروز الديار المصرية وأثيوبيا والنوبة والسودان وخمس المدن الغربية وسائر أقاليم الكرازة بأفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا , وقد وقع إختيارنا عليه , لأنه رجل متعبد لله محب للغرباء مجمل بالفهم والمعرفة , طاهر مجد فى نشر تعاليم الإنجيل , ساهر على حفظ طقوس الكنيسة وتقاليدها وأقمناه رأس رعاة وبابا وبطريركا لبيعة الله المقدسة , لكى يرعانا بالرأفة والوداعة .

ولهذا سطرنا هذه التزكية , ووقعنا مقدمين الشكر الثالوث الأقدس الأب والإبن والروح القدس - آمين .

وقام احد آباء المطارنة بصلاة  الشكر وبعدها جلس البابا وتتابعت الصلوات من ألاباء المطارنة والأساقفة .

وبدأ نيافة النبا أنطونيوس يتلو طقس النطق والرشومات فحول وجهه نحو الأنبا شنودة وقال : " ندعوك يا انبا شنودة بابا وبطريرك وسيد ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية , بأسم الآب والأبن والروح القدس وكررها ثلاثة مرات وفى كل مرة كان الشعب يرد اللحن قائلين (آمين) ثم رتل الشمامسة مديح لمار مرقس .

وبدأ الآباء المطارنة والأساقفة فى قراءة صلوات طقسية وإبتهالات إلى الرب يسوع أن يفيض بمواهبة على قداسة البابا المختار .

وقاموا بإلباسه تونية بيضاء ثم سلمه نيافة القائمقام تقليد رئاسة الكهنوت وهو يقول له بصوت عالى : " تسلم تقليد رئاسة الكهنوت لسنين كثيرة وأزمنة سالمة محفوفة بالمجد والكرامة " وهذا التقليد موقع عليه من جمبع أعضاء المجمع المقدس , وبدأ المرتلون يقولون ذكصولوجية قداسة البابا وفيما يلى نص التقليد :

باسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين

تقليد الباباوية لقداسة البابا الأنبا شنودة الثالث , بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كل أفريقيا والشرق والمهجر البابا الـ 117 المائة والسابع عشر فى عداد الآباء بطاركة الكرسى الأسكندرى .

للقديس العظيم مرقس الرسول

نحن قائمقام بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية , وبطريرك أديس أبابا وكل أثيوبيا , والمطارنة والأساقفة خدام بيعة الرب الطاهرة الأرثوذكسية , بأقاليم الكرازة الرسولية المرقسية التابعة لكنيسة الإسكندرية ذات التاريخ التليد المجيد , والتقاليد الأرثوذكسية العريقة .

نعلن لشعب المسكونة كلها , ولشعب الكرازة المرقسية ولأكليروسها ورهبانها فى جمهورية مصر العربية ومدينة إلهنا أورشايم القدس , وألإمبراطورية الأثيوبية , وجمهورية السودان , والنوبة , وبلاد أوغندا , وكينيا , وجنوب افريقيا , وأقاليم شمال أفريقيا , والمملكة الأردنية , وكل بلاد فلسطين , ولبنان , والكويت , وقارات آسيا وأوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا .

أنه فى هذا اليوم المبارك , وهو الأحد الموافق 14 من شهر نوفمبر سنة 1971 لميلاد المسيح بالجسد , وهو 4 من هاتور سنة 1688 للشهداء الأبرار قد تمت بنعمة الرب , ترقية الحبر الجليل , والأسقف الطوباوى المكرم , والأب المجمل بالفضائل الروحانية , والسيرة الطاهرة النقية , والعالم بحقائق الديانة المسيحية والتعاليم الأرثوذكسية , وجميع الطقوس الكنسية , وعلوم الشريعة المسيحية .. نيافة الأنبا شنودة وهو أسقف الكلية الإكليريكية , والمعاهد الدينية والتربية الكنسية , ورفعه إلى كرامة الباباوية وتنصيبه , وتتويجه , وتجليسه , على كرسى البطريركية , لكل أقاليم الكرازة المرقسية فى كل افريقيا والشرق والمهجر , وقد صار بهذه الترقية الكنسية الروحانية بالكاتدرائية المرقسية - يحمل لقب البابا شنودة الثالث , بابا السكندرية وكل أقاليم الكرازة المرقسية المائة والسابع عشر فى سلسلة خلفاء القديس مرقس الرسول , فقد أستجاب الله صلواتنا , وقبل دموعنا وتذللنا أمامه , ولم يشأ أن يتركنا طويلاً يتامى , بعد أنتقال أبينا الحبيب المثلث الطوبى والرحمات , جزيل الوقار والكرامة البابا كيرلس السادس إلى عالم البقاء والخلود فى صباح يوم الثلاثاء التاسع مع شهر مارس عام 1971 م لميلاد المسيح بالجسد , الموافق الثلاثاء من امشير عام 1687 للشهداء الأطهار , هذا الذى أوفى ايامه بالتقوى والإصلاح , واتم رسالته وصعدت روحه الطاهرة إلى الأخدار السمائية تنتظر الجزاء فى يوم الحساب من رئيس الرعاة الأعظم , أسقفنا وراعى نفوسنا بربنا ومخلصنا وإلهنا وملكنا يسوع المسيح أبن الرب الحى , الصورة المنظورة فى الجسد للرب الآب غير المنظور .

ونعلق أيضاً بإتفاق الكلمة وبإجناعنا على أن البابا شنودة الثالث صار بحق السيامة , وبحلول مواهب الروح القدس عليه , راعيا للرعاة , وأباً للآباء , ورئيسا لرؤساء الكهنة , فى كنيستنا المقدسة الأرثوذكسية , وخليفة مار مرقس الرسول , رسولا للمسيح له المجد , ووكيلاً له على الأرض , ويأمر وينهى , يحل ويربط , يصلى عن الكنيسة كلها ويشفع فى شعب الرب , وله على الجميع حق الرئاسة والتقدم , والإذعان لكلمته , والخضوع لرئاسته , والإصغاء لصوته لصوته وتعليمه فى كل ما يدعونه إليه , مطابقا الكتب المقدسة وللتقاليد الرسولية والكنسية , المستقرة فى كنيسته الأرثوذكسية , وقرارات وقوانين المجامع المسكونية الثلاثة الأولى , نيقية والقسطنطينية وأفسس الأول , وقرارات المجامع المحلية القانونية , وأقوال وتعاليم آباء الكنيسة المعتبرين أعمدة , وصاروا يعرفون بمعلمى الكنيسة , لأنه بمقتضى صيرورته بابا الإسكندرية فقد نال - بعد القديس أثناسيوس الرسولى - لقب حامى الإيمان الرسولى , وقاضى المسكونة كلها وثالث عشر الرسل الأطهار .     

وبموجب هذه الرسالة , وهذه المناداة بالبابا شنودة الثالث , صار سلطان رئيس الأحبار , والحبر العظم للخلافة المرقسية , على الحل والربط , والتشريع , والتقنين , والرعاية , والتدبير , وعلى تدشين وسيامة  كل من يقامون فى درجات الكهنوت ورتبه المختلفة من بطاركة ومطارنة وأساقفة , وعمل الميرون المقدس , بالتالى على جميع ما يقوم به البطاركة والمطارنة وألساقفة من سيامة الكهنة والشمامسة وتدشين الكنائس والهياكل والمذابح وكل أدواتها , وسائر أعمال الكهنوت .

وعلى المؤمنين من شعب الرب أن يحبوا باباهم , ويهابوه , ويحترموه , ويكرموه , ويخضعوا له , فقد قال الوحى المقدس : " أطيعوا مدبريكم " وأخضعوا لهم , فإنهم يسهرون على نفوسكم سهر من سيحاسب عنكم حتى يفعلوا ذلك بفرح ولا يئنون , لأن هذا نافع لكم ( العبرانيين 13 : 17 ) وكما قال مخلصنا له المجد فى أفنجيل لرسله الأطهار : " من قبلكم فقد قبلنى " (متى 10 : 40 ) وقال أيضا : " من أطاعكم فقد أطاعنى ومن أحتقركم فقد أحتقرنى " ( لوقا 10 : 16 )

ايلوهيم الذى أصطفاه بنعمته , وأقامه لنا أبا بكلمته نسأله أن يؤازره بفضل قوته , ويسنده بيمينه , ويفتح فاه بروحه القدس , وليتحدث جهاراً بسر الإنجيل ويسنده بيمينه , ويفتح فاه بروحه القدوس , ليتحدث جهاراً بسر الإنجيل ويبنى النفوس ويقويها , ويسوس الكنيسة ويدبرها الحكمة والفهم الذى من السماء , ويهدى الضالين ويقودهم إلى ينابيع الخلاص , بشفاعة ذات الشفاعات , معدن الطهر والجود والبركات , سيدتنا كلنا وفخر جنسنا , كلية القداسة البتول الزكية دائمة البتولية مريم العذراء وطلبات ابينا الشهيد الكريم ناظر الإله الإنجيلى القديس مرقس الرسول وىبائنا القديسين الموشحين بالنعم الإلهية البابا أثناسيوس الرسولى , والبابا كيرلس عمود الإيمان , والبابا ديسقورس الأول بطل الرثوذكسية , وبسؤلات كافة الملائكة والاباء والأنبياء والرسل والشهداء والقديسين , والمجد للآب وافبن والروح القدس الإله الواحد المثلث القانيم والصفات الذاتية آمين .

 

المطارنة والاساقفة يلبسونه ثياب الكهنوت 

ثم أعطوه الإنجيل فوضعه على رأسه دلاله على أن الأنجيل سيكون هو قانون حياته ثم رفعوا الأنجيل من على رأسه وأخذ الآباء المطارنة والأساقفة الأنجيل وقبلوه .

وبدأ الآباء المطارنة والأساقفة فى ألباس قداسة الأنبا شنودة ثياب الكهنوت وبدأوا بالحلة فصلوا قائلين : " كهنتك يلبسون البر وأبرارك يبتهجون إبتهاجا كل حين " وألبسوه بعد ذلك المحارم قائلين : " تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار , أستله وأنجح وأملك , ثم ألبسوه الكم الأيمن قائلين : " يمينك يارب ممجدة بالقوة يمين الرب سحقت الأعداء , يمين الرب صنعت قوة , يمين الرب رفعتنى " ثم ألبسه المطارنة والأساقفة الكم الأيسر وهم يقولون : " يداك صنعتانى وجبلتانى فهمنى فأتعلم وصاياك الذين يخافونك يبصروننى فيفرحون كل حين " .

وبعد ذلك ألبسوه البرنس وهم يقولون : " تبتهج روحى بالرب ويبتهج قلبى بالله مخلصى , لأنه ألبسنى ثوب الخلاص وسربلنى بحلة السرور كل حين "

ثم خلع الأنبا شنودة البابا المختار عمامته السوداء وألبسوه قلنسوة بيضاء ثم تقدم منه نيافة القائمقام ومعه أول المطارنة حسب الترتيب وهم يحملون التاج فأخذه منهما ووضعه على رأسه , فى الوقت الذى كان فيه أحد الاباء المطارنة يرتل قائلاً : " ملك الرب وأتشح بالبهاء , لبس القوة وتمنطق بها , وضع على رأسى تاجاً من حجر كريم , وحياة صالحة سألته , فأعطانى كل حين " وكان الشعب يردد بعد كل مقطع : " الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين .. آمين "

ثم تقدم ألاباء المطارنة والأساقفة يقبلونه معنئين ثم وضع البابا شنودة الثالث التاج على هامته رفع الآباء المطارنه والأساقفة تيجانهم وتوجهوا مع قداسته صاعدين معه على المذبح ليتسلم الصليب وعصا الرعاية من فوق المذبح دليل على أنه تسلم العصا والصليب من الرب وهو يسلم عصى الرعاية والصلبان إلى المطارنة والأساقفة وفى أثناء ذلك كان كان القائمقام يقول له : " تسلم عصا الرعاية من راعى الرعاة الأعظم يسوع المسيح أبن الإله الحى الدائم إلى الأبد لترعى شعبه وتغذيه بالتعاليم المحيية , فقد أئتمنك على نفوس رعيته , ومن يديك يطلب دمها : " ثم أخذ قداسته عصا الرعاية والصليب من على المذبح وخرج بهما خارج الهيكل وقدم له البخور والشورية فأمسك الملعقة ووضع بخوراً فى الشورية , وهنا لم يتمالك عشرة ألاف من الأقباط شعورهم فضجوا بالتصفيق والهتاف فرحاً وتحية لباباهم الأنبا شنودة ثم رتل الشمامسة اللحن القبطى : " أكسيوس (مستحق) " ثلاث مرات.

 

تجليس البابا شنودة على كرسى مار مرقس الرسولى 

فأتجه قداسة البابا إلى الكرسى وصعد إلى الدرجة الأولى فنادى القائمقام قائلاً : " نجلس الأنبا شنودة رئيس الأساقفة على كرسى الطاهر - كرسى الرسول الإنجيلى مرقس , بإسم ألاب والإبن والروح القدس , وجاوبه المرتلون وكل الشعب : " آمين" ثم صعد قداسته إلى الدرجة الثانية وكان القائمقام يقول : " فجلس رئيس الرعاة المدعوا من قبل الرب الأنبا شنودة بطريركاً على كرسى القديس مرقس " , وجاوبة الشعب ايضاً : " آمين " , وفى الدرجة الثالثة جلس قداسة البابا على كرسى مرقس الرسول وقال القائمقام : " أجلسنا الأنبا شنودة بابا وبطريرك على الكرسى الرسولى , كرسى القديس مرقس الإنجيلى " وفى هذه الثناء رتل الشمامسة لحن : " أكسيوس (مستحق )" ثلاث مرات .. وهنا أيضا لم يتمال الألاف مشاعرهم فضجوا بالتصفيق فرحين بجلوس البابا الأنبا شنودة الثالث على كرسى مار مرقس الرسول فى الصورة المقابلة البابا شنودة يجلس على كرسى مار مرقس الرسول وأمامه الأنبا صمئيل أسقف الخدمات العامة ويجلس الزوار من كنائس العالم الذين جائوا للمشاركة فى حفل التتويج

وقرأ أحد الكهنة فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين (عبرانيين 4: 14 و 5: 16) : " فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد إجتاز السموات أب الإله فلنتمسك بالإقرار به .. ألخ "

ورتل الشمامسة الثلاث تقديسات وصلى أحد الكهنة أوشية الإنجيل

ورتل أحد الشمامسة بعد ذلك المزمور ( مزمور 72 : 17 و 18 , 21 )

وبعدها قرأ قداسة البابا شنودة ترتيلاً الإنجيل قبطياً ثم عربيا (يوحنا 10 : 1- 16) , وقد لوحظ أن البابا كلما وصل إلى عبارة : " أنا هو الراعى الصالح " كان قداسته يضيف عليها عبارة : " يقول ربنا يسوع المسيح " وكان الشمامسة يرتلون بعد كل مرة  لحن : " أكسيوس (مستحق )" ثلاث مرات .. ثم رتل الشمامسة بعد ذلك لحن الفرح لحن الروح القدس .

وفى هذه اللحظة تقدم مندوب أمبراطور اثيوبيا وقدم لقداسته وشاح سليمان الأكبر المهدى إلى قداسته من الأمبراطور وقرأ أمام قداسته رسالة أمبراطور أثيوبيا وفيما يلى نص الرسالة :

تقدم لقداستكم تحياتنا القلبية ونرجو أن تبقى بركاتكم دائماً معنا , وأنه لمن دواعى سرورنا العظيم أن نعرب لقداستكم عن تمنياتنا الحارة فى هذه المناسبة السعيدة لتنصيبكم على كرسى مار مرقس الرسول بعد أن أنتخبتم البابا 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ..

ويسرنا أن ننتهز هذه الفرصة ونقدم لقداستكم الوشاح ألكبر لسليمان مع بلاسا أصفاوصن ولد سيروف مستشار إدارة الآثار الأثيوبية الذى أوفدناه ممثلاً شخصياً للأشتراك فى حفل التنصيب قداستكم .

إن رغبتنا القوية أن تستمر العلاقات الطويلة الأمد القائمة بين كنيستينا الشقيقتين اتزداد قوة فى عهد قداستكم .

ونعرب عن أمنياتنا الطيبة المخلصة لقداستكم بالعمر الطويل ودوام الصحة الطيبة ونضرع إلى الرب أن يكلل جهودكم لنمو الكنيسة وسلامتها ونجاحها , وأن تفيض بركاته بقيادة قداستكم كبابا الطنيسة القبطية الأرثوذكسية.

هيلاسيلاسى الأول  

كلمة غبطة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب بطريرك أنطاكية

بسم ألاب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين

صاحب القداسة البابا شنودة , أصحاب النيافة والسيادة , أيا عباد الرب .

إنه ليجدر بنا أن نطرب ونهلل , نسبح بحمد أبى ألنوار , الذى أعطى للكنيسة فى هذه اللحظات الرهيبة الفريدة روحه القدوس بلا مقدار , إذ قرن المسحة السماوية على من أختاره قبل أن يكون جنيناً , وميزة على أقرانه بمواهب مختلفة , على أختلاف النعم المعطاة له , كقول مار بولس : " أجل .. إن اإله جاءت أحكامه عن الإدراك وطرقه عن الإستقصاء " أغدق هذه البرهة العجيبة من علياء سمائه خير مواهبة وبركاته على عظيم ألحبار الأنبا شنودة العالم العامل .

بل جعاه مدينة حصينة , وعموداً من حديد وأسواراً من نحاس , على الأرض , كما سبق فجعل نبيه أرميا , فلم يقو عليه أركون هذا العالم , والأنبا شنودة هو من عرفته , متنكب عن كل أمر غريب , التضحية ديدنه , وحب الكنيسة والوطن شعاره , وتقوى الإله دثاره , كان فى نفسه منذ نعومة أظفاره وما يحفزة على الإنتظام فى سلك النساك والعباد الذين عبقوا البرارى بعبير فضائلهم , فلما سى وأشبع فهمه من العلوم الطبيبعية أبى ألا يقتفى أثر المعدان , ويترسم خطى القديس أنطونيوس أبى الرهبان , فعزف عن زهرات الدنيا , ونفض غبارها عن قدميه , وخرج إلى البرية .. إلأى دير السريان , وتمرس بفضائل العفة والطاعة والفقر الإختيارى , وتبحر فى علوم البيعة ( الكنيسة) , وروض نفسه على الصالحات الباقيات , وهذب أخلاقاً وطوق العلم بنفائس القلائد الإلهية فى هذا اليوم الأغر إلى السدة الرسولية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .

هكذا تجلت بقوة من العلاء , ليكون مرهوباً من العداء , رؤساء الظلمة وسلاطينها .

وقد حمل من جهه رسالة جليلة من الرب , ومقاصدة الشريفة , عاملاً على صيانة جوهرة الإيمان القديم , وتدعيم القيم الروحية والمثل العليا .

ومن الجهة الأخرى حاملاً وكالة خطيرة عن شعبه ليوجه جماعة المؤمنين فى النهج السوى ويهدى الضالين حالة نفوسهم مقوماً إعوجاجهم , ومجدداً قدمها , بما نال من مواهب كما يليق بالوكلاء الصالحين على نعمة اإله المتنوعة , كقول مار بطرس الرسول : " حقاً لقد حمل هذه الوكالة ليكون رباناً حكيماً يقود سفينة الكنيسة فى خضم هذا العالم المتلاطم , إلى الهدف الأسمى , وشفيعاً فى شعبه لدى الحضرة الإلهية كالنبى موسى , وصخرة عنيدة للعقيدة الأرثوذكسية يفزع إليه المؤمنون واثقين , وقاءداً مثالياً فى خدمة الوطن والمجتمع , يعمل مع قادة البلاد المخلصين , وفى طليعتهم سيادة الرئيس الجليل أنور السادات , ما يوفر لشعبه ولبلاده حياة أفضل .

ويسر كرسينا الرسولى الأنطاكى أن تتبوأ الكرسى الرسولى الإسكندرى الشقيق مثل هذه الشخصية الفذة .. ذلك أن الكرسيين متحدان قلباً وقالباً , وكم تبادلا عبر الجيال منصب البطاركة عربوناً لهذا الأتحاد الوثيق .

فقد أخبرنا التاريخ أن مار يعقوب البرادعى الشهير رسمه مطرانا مسكونياً ما ثيؤدوسيوس الإسكندرى فى القسطنطينية سنة 543 م .

وحين اراد مار يعقوب أن يرسم مطارنة للإيبروشيات الشاغرة أتصل بثيؤدوسيوس , ثم أستصحب راهبين سريانيين إلى مصر مع كتاب من ثيؤدوسيوس إلى أساقفة مصر ليشتركوا معه فى رسامتهما أسقفين كما أخبرنا تلميذه مار يوحنا الأفسسى المؤرخ السريانى الثقة .

وفى سنة 550 م رسم مار يعقوب تلميذ ثيؤدوسيوس بطريركا لأنطاكية بأسم بولس الثاتى , وكان مصرياً , فى الوقت الذى كان فيه البابا داميانوس الأسكندرى سريانيا جنساً .

وفى سنة 649 م تقلد البطريرك ألانطاكي مارثيؤدور وكان مصرياً .

وفى سنة 689م رسم الكرسى السكندرى البابا سيمون (سريانى) .

وفى 996 م رسم البابا أبرآم أو أفرآم المعروف بأبن زرعة , وهو الذى ادخل صوم يونان أو نينوى إلى كنيسة مصر , وهو الصوم الذى كان ولا يزال يصومه السريان , وذلك تذكار لأعجوبة نقل جبل المقطم .

وكان البابا مرقس الثالث فى سنة 1166 م أيضاً مثل هاذين البابوين , كان سريانياً جنساً , كما اثبت التاريخ .

فالكنيسة السريانية تبتهج فى هذا اليوم المبجل , وتتقدم بالتهانى الصادقة إلى شقيقتها الكنيسة القبطية الإسكندرية .. كنيسة الكرازة المرقسية , بمناسبة تنصيب رئيسها الهمام قداسة البابا شنودة الثالث .

كما تتوجه إلى قداسته متمنية له عمرا مديداً , وتوفيقاً جزيلاً فى رعاية كنيسة الرب التى أقتناها بدمه , , وذلك تحقيقاً للرسالة والوكالة اللتين حملهما فى هذا اليوم من العلاء .

والمجد للإله الآب والإبن والروح القدس , والنعمة تشمل جميعكم آمين .

كلمة صاحب النيافة الانبا اثناسيوس اسقف بنى سويف وسكرتير المجمع المقدس 

كنا اليوم أن نستمع إلى قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث فهو العالم المعلم , الكاتب الشاعر , المتكلم للجموع الغفيرة .

ولكن قداسته , وقد جاشت نفسه بمشاعر الحب , وفاضت فى هذا اليوم الرهيب , أمرنى بأن ألقى هذه الكلمة ..

سيدى قداسة البابا ..

.. يقول الكتاب .. من فصل الإنجيل المقدس , الذى أختارته النعمة الإلهية لتعليمنا : " الذى يدخل من الباب هو راعى الخراف " .

نشكر الرب ياسيدى من عمق القلب , أنه فتح لك الباب عن طريق رأى الشعب ممثلاً فى ناخبيه فحزت على أغلبية ساحقة , أظهرت حب الناس لك وأختيارهم إياك راعياً وقائداً , ثم دخلت يا أبى المكارم من باب الأقداس الإلهية , فإختارتك القرعة المقدسة , وأستجيبت صلوات الناس وأصوامهم , وأشارت يد القدير إليك , فوضع عليك نير هذه الرسالة الكبرى , ففتح لك الباب مؤكداً ..

واليوم تم تنصيبك بالنعمة الإلهية رئيس آباء لهذه الكنيسة , ولنا كل الثقة ان السماء ستؤيدك بقوة , لكى تقودنا راعياً أكبر ورئيس آباء .

خليفة مباركاً للقديس مرقس الإنجيلى مؤسس هذه الكنيسة , والبابا 117 من بطاركة الكرازة المرقسية القديسين العلماء ..

وبعد ختام هذه الكلمة تقدم المطارنة والأساقفة يهنئون قداسة البابا يقبلونه ويهنئونه .

وتقدم بعد ذلك كبار الزوار لتهنئته .. فتقدم مندوب رئيس الجمهورية ثم رئيس الوزراء ثم مندوب شيخ الجامع الأزهر الذى أحتضنه قداسة البابا شنودة الثالث وقبله وهنا علا تصفيق الشعب القبطى .

وبعد تهنئة رجال الحكومة تقدم رؤساء الكنائس والوفود التى شاركت فى الحتفال لتهنئته
ثم توالى الشعب القبطى والجانب فى تهنئة البابا شنودة الثالث .

وبعد أن تقبل نيافته التهنئة أتجه إلى الهيكل المقدس ليبدأ الصلاة ومعه الآباء المطارنة والأساقفة كما أشترك معه وفود كثير من الكنائس وهم :-

صاحب الغبطة مار اغناطيوس يعقوب بطريرك أنطاكية ومعه كهنته وصلوا فى القداس القبطى باللغة السريانية

كما قام صاحب الغبطة الانبا ثاؤفيلس بطريرك أثيوبيا مع مطارنته وكهنته وصلوا باللغة الأمهرية .

وشارك فى الصلوات صاحب الغبطة خورين الأول جاثليق الأرمن مع مطارنته وكهنته وصلوا باللغة الأرمينية

وببداية ونهاية صلوات القداس الإلهى بدات صلوات قداسة البابا شنودة الثالث فى بداية الأعمال المجيدة التى تمت فى تاريخ قيادته الرعوية للشعب القبطى .