Search

انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس (431م - 147 ش) لمحاكمة نسطور

انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس (431م - 147 ش) لمحاكمة نسطور

في مثل هذا اليوم من سنة 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس ، وقد شهده مائتان أسقف ، وهو الثالث من المجامع المسكونية . وذلك في السنة العشرين من ملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أرقاديوس بن ثاؤدسيوس الكبير . وكان إجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية . الذي كان يعتقد أن القديسة مريم ، لم تلد إلها متجسدا ، بل ولدت إنسانا فقط . ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله ، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة . وأن للمسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين ، فأجتمع هؤلاء الآباء وباحثوه في ذلك ، وأثبتوا له أن المولود من العذراء اله متأنس بدليل قول الملاك "الرب معك والمولود منك قدوس وابن العلي يدعى" ( لو 1 : 28 - 32) وقول إشعياء "ان العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل" (أش 7:14 ) . وقوله "يدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا" (أش9:6) . وتباحث معه القديس البابا كيرلس ، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد ، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد . فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه ، فهدده الاب كيرلس وبقية المجمع بالقطع ، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه . وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدا . ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودا ، هي قانون الإيمان إلى الآن . وان قيل ان النساطرة اليوم لا يقولون هذا . قلنا انه بسبب أختلاطهم بمسيحيي الشرق ، رجع بعضهم عن رأيه ، الفاسد .

نسأل ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أن يهدينا إلى طريق الخلاص . له المجد والإكرام والسجود الآن والى آخر الدهور كلها أمين .