Search

البابا شنودة المعلم

البابا شنودة المعلم

استقبال البابا فى الاسكندرية

وفى يوم 23 نوفمبر 1971 م أى بعد 9 أيام من حفل تتويجة بدأ قداسة البابا زيارته لمقر الكرسى المرقسى , وفى أثناء رحلته إلى الإسكندرية كان يمر على مدن فكان الناس يخرجون بالألاف لأستقبال قداسته , ففى طنطا وفى دمنهور كان هناك أستقبالاً حافلاً فيقدمون له الورورد ويطلبون بركته , ومن حبهم له رافقوه فى طريقه بسياراتهم حتى أزدحم الطريق بعشرات السيارات المرافقة حتى أصبحت موكباً يشبه مواكب العظماء من رؤساء الحكومات ولكن كان الحب لقداسته هو محركهم .

وعندما وصل موكب قداسته إلى الإسكندرية كان فى أستقباله حشد من الأقباط بلغ أكثر من خمسين الفاً حتى وصل إلى إلى مقر البطريركية وظلوا خارج المقر يهتفون لقداسته , وأطل عليهم فاسته من الشرفة أكثر من مرة يباركهم.

وقام قداسة البابا بالصلاة فى كنائس الإسكندرية وألقى الكثير من العظات وتقابل مع أعضاء الجمعيات ولجان الكنائس وخدام مدارس الأحد .

وأستقبل قداسة البابا محافظ الإسكندرية الذى قال لقداسته : " إن اقباط الإسكندرية أمانة فى عنقى أمام الله "

وأستقبل قداسته كثير من الوفود من رجال التعليم والسلك الدبلوماسى وقناصل الدول والكهنة وممثلى الطوائف المسيحية الأخرىبالأسكندرية .

وفى يوم الجمعة 26 نوفمبر 1971 م ذهب قداسته إلى دير الشهيد مار مينا وكان هذا الدير هو اول دير يزوره عقب سيامته حيث تواجد المئات من الشعب القبطى وتناول المئات من يد قداسته . 

مجلة الكرازة

أصدر الأنبا شنودة مجلة الكرازة التى تعتبر المتكلم الرسمى عن الكنيسة كما أن بها اخبار عن الإيبروشيات وعن المواضيع الروحية والطقسية واللاهوتية .. ألخ كما تحتوى على ركن خاص للأطفال وعن العلوم وأخبار شتى اخرى , وقد صدر العدد الأول من مجلة الكرازة فى يناير 1965 م الموافق 1681 ش وكان رئيس تحريرها نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم وكانت تصدر فى صورة كتاب عدد صفحاته 80 صفحة وكان ثمن الإشتراك السنوى داخل مصر 40 قرشاً وخارج مصر 80 قرشاً وظلت تصدر بهذا الشكل حتى السنة الرابعة .

وفى 5/10/ 1974 م أصبحت مجلة أسبوعية وظهرت بصورتها الحالية وبسعر 20 مليماً حتى العدد 29 للسنة العاشرة وفى السنة العاشرة والعدد 30 زاد سعر النسخة  ووصل إلى 50 مليماً بتاريخ 27 / 7/ 1979 م .

وبعد أن أقيم البابا شنودة فى الدير إقامة جبرية وأقصى عن منصبة بقرارات السادات الغير قانونية توقفت مجلة الكرازة عن الصدور العدد 36 للسنة الثانية عشرة وذلك يوم الجمعة 4م 9 / 1981

وبعد رجوع البابا إلى ممارسة مهام منصبة بدأ ظهور مجلة الكرازة فى عام 1988 م وصدرت بسعر 25 قرشاً حتى صدور العدد الثانى بتاريخ 12 / 1/ 1990 م من السنة 18

ثم صدر كل عددين فى عدد واحد من بداية العدد 3 , 4 من السنة 18 بتاريخ 26/ 1م 1990 م وكانت بسعر 35 قرشا للعدد الواحد .

ثم أرتفع السعر إلى 40 قرشاً للعدد الواحد فى العددين 21 , 22 الصادر بتاريخ 21 / 6 / 1991 م .

ثم أرتفع السعر إلى 50 قرشاً للعدد الواحد 1 و 2 من السنة الثالثة والعشرين الصادر بتاريخ 6 / 1/ 1995 م

وفى مايوا صدر العدد الول من مجلة الكرازة باللغة النجليزية فى بلاد المهجر وتلقفته أيدى الشباب القبطى فى المهجر وخاصة امريكا .

مدارس الاحد

كان عمل الأنبا شنودة هو التعليم وخاصة التعليم فى مدارس الأحد والكلية ألكليريكية وظلت مدارس الأحد من أولى الإهتمامات والإختصاصات , فبدأ بتوحيد المناهج لكل فروع الخدمة ولجميع السنوات وأصدرا كتب لتدريسها , ثم رتب مقابلة شهرية لأمناء الخدمة فى فروع كنائس القاهرة والجيزة يحدثهم ويناقشهم وتعرض عليه مشاكل الخدمة وطرق معالجتها وحلها , وفى الصيف أعد إجتماعاً أسبوعياً لأعداد الخدام يحضرة الألاف من الخدام أتوا ينهلون من خبرة قداسة البابا فى الخدمة ودراسة الكتاب المقدس والمواضيع الروحية والطقسية , ويجيب على اسئلتهم , كما أصدر قداسته كتبا تهم كل من الخدمة والخادم .

كما أهتم قداسته بخدمة القرى التى ليس بها خدمات لمدارس الحد او وعظ وإرشاد

ولم ينسى أخوة الرب من الفقراء والمحتاجين والسر التى فقدت عائلها أو أفتقرت نتيجة لمصائب أخرى

الاسر الجامعية

أهتم البابا شنودة بالأسر الجـــامعية والمشكلات التى تقابل الشباب نتيجة للأختلاط بين الشباب والفتيات بعد أتموا دراستهم حتى التعليم الثانوى فى مدارس ذات الجنس الواحد .

الوسائل التعليمية

وقد اسس قداسة البابا شنودة الثالث فى عام 1974 : " المركز القبطى لوسائل الإيضاح" وقد أحتوى المركز على وسائل عديدة سمعية وبصرية من افلام سينمائية متحركة (وشرائط فيديو ) وأفلام ثابته (الفانوس السحرى) , وتسجيلات صوتية وصور وخرائط توضيحية وكل ما يهم الدروس والمناهج التى تدرس فى جميع المراحل التعليمية

قصائد البابا الشعرية التعليمية

كان البابا شنودة الثالث قد كتب قصائد روحية وأشعار تلمس مواضيع مسيحية روحية عديدة قام الأقباط بتلحينها وأصبح الشعب يترنم بها بل أصبحت من اشهر الترانيم المحببة إلى الأقباط وظلت على مدى أكثر من 25 سنة يتغنى بها الأقباط .

زيارة البابا الاولى لمدينة الاسكندرية

الإسكندرية هى المقر الأصلى لكرسى مار مرقس رسول المسيح لأرض مصر إلا أن الحكام العرب المسلمين أصروا على تواجد البابا القبطى فى المدن الجديدة التى أنشأوها كالفسطاط والقطائع والعسكر فالقاهرة فتواجد البابا فى بابليون (مصر) التى بها غالبية مسيحية وعلى العموم أتصلت هذه المدن ببعضها وأطلق عليها القاهرة , وعلى هذا لابد للبابا أن يقيم بعض الوقت فى مدينة الإسكندريةويقوم بزيارتها بمجرد رسامته حسب العادات والتقاليد الكنسية

 

البابا شنودة ووحدة الكنائس

أهتم قداسة البابا شنودة الثالث بالكنائس الأخرى والطوائف المسيحية , فعمل على تقريب وجهات النظر والتفاهم من أجل حل المشكلات اللاهوتية والعقائدية حتى تنتهى الكنائس إلى الوحدة التى كانت قائمة  قبل ألإنقسام , فكان  يحرص على أن يلتقى المطارنة والبطاركة ورؤساء الكنائس الذين يزورون القاهرة إما لتفقد رعاياهم أو للسياحة.

زيارة البابا شنودة لروما

 وفى مايو 1973 م كان البابا شنودة الثالث هو اول بطريرك قبطى يقوم بزيارة روما منذ القرن الخامس الميلادى

زيارة البابا شنودة للبطريرك ديمتريوس بطريرك القسطنطينية

فى عام 1972 م قام البابا شنودة بزيارة البطريرك المسكونى ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية .

وفى عام 1987 م  أستقبل البابا شنودة فى القاهرة البطريرك المسكونى الراحل ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية فى أثناء زيارته لمصر .

وفى 27 / 4/ 1993 م أستقبل قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالقاهرة قداسة البطريرك المسكونى بارثليماوس بطريرك القسطنطينية .

زيارة البابا شنودة لبطريرك روسيا

وفى عام 1988 م زار قداسته روسيا لحضور إحتفالات العيد الألفى لمهمودية روسيا .

وفى 30/ 9/ 1991 م أستقبل البابا شنودة الثالث بطريرك روسيا فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون , وكانت هذه أول زيارة لبطريرك روسى إلى مصر .

 

البابا يرسل الوفود الكنيسة القبطية للمشاركة فى المؤتمرات العالمية والحوارات اللاهوتية 

أرسل البابا شنودة الثالث وفود من الكنيسة القبطية إلى المؤتمرات المسكونية والإشتراك المؤتمرات اللاهوتية الآتية :-

الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الانجيلية

**** فى 16/ 1/ 1989 م  بدأ الحوار اللاهوتى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأنجيلية وكان الجانب القبطى برئاسة البابا شنودة الثالث والجانب الإنجيلى برئاسة القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الأنجيلية فى مصر , وكان الأجتماع فى المقر البابا وى فى دير الأنبا رويس وأستمر لمدة أربع ساعات أعقبه تناول الغداء على مائدة البابا , وتم عرض وجهات النظر بين الطرفين , وقد أتفقوا على لقائات أخرى لتقريب وجهات النظر **** وتم لقاء ثانى فى 27 / 6 / 1989 م

**** ولقاء ثالث فى 12 / 2 / 1990 م  وأيضا بالمقر الباباوى فى دير الأنبا رويس .. ولكن أضطر البابا شنودة الثالث إيقاف هذه اللقاءات بين الكنيستين والحوار البناء بينهما بعد صدور سلسلة كتب ألفها رفيق حبيب أبن رئيس الطائفة الإنجيلية يهاجم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

**** ودار أول حوار لاهوتى بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأنجليكانية ( الأسقفية) الذى تم فى لندن وكان اللقاء الثانى فى ضيافة البابا شنودة فى المقر الباباوى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى الفترة من 12 - 18 مارس سنة 1990 م وحضرة من جانب الكنيسة الأنجليكانية مندوب عن رئيس أساقفة كانتربرى , وأسقف من كندا , وأسقف من الكنيسة السقفية بمصر , وحضره أيضا مندوبون من كنائس أخرى غير مشتركة فى الأجتماع كمراقبين .

الحوار بين الكنيسة القبطيةوالكنيسة الارثوذكسية البيزنطية

**** دارت حوارات كثيرة بين الكنيستين وآخرها اللقاء الذى تم فى ضيافة قداسة البابا شنودة الثالث فى الفترة ما بين 20 - 25 يونيو 1989 م فى المقر الباباوى بدير النبا بيشوى بوادى النطرون وقد توج هذا اللقاء بإتفاق تاريخى ينهى الخلاف حول طبيعة السيد المسيح والذى دام أكثر من 1500 سنة .

**** وفى سبتمبر 1990 م تم تأكيد الأتفاق السابق ودعوة الكنائس الأرثوذكسية إلى رفع الحرومات المتبادلة أثناء الحوار الأرثوذكسى فى شامبيزى بسويسرا .

**** وفى ديسمبر 1994 م أنعقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من الحوار وهى لجنة مصغرة تبحث فى الأمور الليتورجية هدفها تحقيق الوحدة والتقارب العقيدى بملا لا يخل بأصول العقيدة المسيحية حتى يتحقق أمل الطائفة الأرثوذكسية وكنائسها الكثيرة فى الوحدة .

الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية

بعد الزيارة التى قام بها البابا شنودة الثالث لروما وتقابل 1973 م تقابل مع بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس تشكلت لجان بين الكنيستين هدفها تقارب وجهات النظر وبحث مواضيع الخلاف بين الكنيستين أسقرت هذه اللقاءات الرسمية وغير الرسمية على الإتفاق على بعض البنود أهمها الإتفاق على طبيعة السيد المسيح والذى تم بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وذلك فى عام 1988 م .

الحوار بين الكنيسة القبطية وباقى الكنائس

وتم حوار على هامش لقاءات مجمع الكنائس العالمى وعضوية كنيستنا القبطية فى المجالس الكنسية مثل كنيسة السويد والكنائس المصلحة وغيرها .

وأصبحت كنيستنا القبطية عضو مؤسس فى مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس أفريقيا .

الكنيسة القبطية والكنيسة الاريترية

وحدث أن أريتريا أصبحت دولة مستقلة عن أثيوبيا وفى يوم 1/ 7/ 1993 م ذهب وفد من أريتريا إلى المقر الباباوى فى دير الأنبا رويس , وكان الوفد رفيع المستوى فقد كان برئاسة رئيس الدولة وبعض رجال الدين الأريتريين ومعهم سفير أريتريا فى مصر .. وقال رئيس الدولة أسائياس آفورتى  لقداسة البابا : " أن أريتريا دولة مستقلة تريد أن تكون لها كنيسة مستقلة أيضاً عن أثيوبيا , وأن الكنيسة القبطية بشرت أريتريا قبل أثيوبيا "

وأستطرد قائلاً : " الكنيسة فى أريتريا ترى ان مؤسسها هو أثناسيوس الرسولى الذى ارسل القديس أفرومنتيوس (القديس سلامة) إلى بلادهم وأن هذا القديس بشرهم قبل أن يصل أثيوبيا - وتم الأتفاق فى هذا الإجتماع بين رئيس دولة أريتريا وقداسة البابا على وصول وفد من الكنيسة هناك إلى مصر للتفاهم فى هذا الموضوع وقال هذا الوفد الذى قابل قداسة البابا فى 19 / 7 / 1993 م أن كنيستهم قد أسسها الكرسى المرقسى وأنهم يريدون تتابع وضعهم الرسولى عن طريق أنتمائهم لمار مرقس أيضاً .

ولما لم يكن لهم مجمع مقدس يقوم بسيامة أساقفة ثم بطريرك لهم .

وقام البابا بدعوة المجمع المقدس للكنيسة القبطية إلى جلسة خاصة لدراسة هذا الموضوع وتم تكوين أول مجمع مقدس لأريتريا فى عيد العنصرة عام 1994 م .