تفسير إنجيل اليوم
ع12-14: يكرر السيد المسيح هنا ما ذكره فى (ص 13: 34)، أن يكون مستوى الحب بين أولاده على مثال حبه لنا. فالمسيح، فى حبه، اتضع وغسل أرجلنا، وحمل خطايانا ومات عنا على خشبة الصليب؛ بل غفر أيضا لأعدائه.
ولا يستطيع أحد منا أن يقدم مثال هذا الحب، ما لم:
(1) يتضع بانسحاق أمام المصلوب عنا.
(2) التأمل الدائم فى حب ومغفرة الله لنا، حتى نستطيع أن نحب ونغفر للآخرين.
(3) حفظ الوصايا والعمل بها.
ع15: فى (ص 12: 26؛ 13: 16)، أطلق السيد المسيح على تلاميذه لقب "خدام وعبيد". وهذه حقيقة، فلا يوجد أمام المسيح، له المجد، من يُدْعَى "سيدا". ولكن هنا، وبعد الحديث عن الثبات فى شخصه وطاعة وصيته، ينقل المسيح تلاميذه من حال العبيد، الذين لا يعرفون تدابير سيدهم، إلى صفة الأحباء والأبناء، الذين يعرفون قصد سيدهم. وهذا ليس حقا لنا، بل دليل على حب الله اللامحدود لخاصته.
ع16: يوضح السيد المسيح هنا أنه، بنعمته، هو صاحب مبادرة خلاص الإنسان باختياره، وإقامته لتلاميذه ليأتوا بثمر دائم.
واستجابة الآب لكل ما نطلب باسم المسيح، وأمام عمل نعمة المسيح، هناك مسئولية علينا جميعا، وهى الإتيان بثمر على مستوى الجهاد من أجل الفضائل من جهة، وثمر دعوة الآخرين للمشاركة فى حب المسيح والإيمان به، من جهة أخرى.