المفاهيم الروحية لعيد النيروز

المفاهيم الروحية لعيد النيروز:

قال ربنا يسوع: "سيسلمونكم إلى مجالس و تجلدون فى مجامع و توقفون أمام ولاة و ملوك من أجلى شهادة لهم" مر9:13

إن الاستشهاد اختبار تقوى يومى يحيا فيه المؤمن و لو لم يكن له مضطهدون و لو كان راهباً فى دير أو متوحداً لا يرى وجه إنسان ... الاستشهاد هو صورة لمعركة الصليب تستمد منه القوة ... هو معركة طرفاها الله و عدو الخير و أرض المعركة هى كل إنسان ... هو نصرة على الشيطان و هذا ما يؤكده الرسول بولس: "أخيراً يا أخوتى تقووا فى الرب و فى شدة قوته البسوا سلاح الله الكامل لكى تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس فإن مصارعتنا ليست من دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية فى السماويات " أف 6: 10-12

الألم فى مفهومه شركة مع المسيح فى آلامه و الألم يقربنا إلى الله و يعطينا دالة أمامه. لهذا فالكنيسة فى كل العصور شجعت أولادها على قبولب الإضطهاد دون تذمر بل أوصتهم أن يحبوا مضطهديهم فكم من شهداء أحبوا من اضطهدوهم فجذبوهم للإيمان بالمسيح و هم يقبلون الألم بفرح فالرسل خرجوا فرحين من أمام المجمع "لأنهم حسبوا أهلاً أن يهانوا من أجل اسمه" أع 41:5

للشهداء مكانة متميزة فى السماء وسط المنتصرين و على الأرض وسط المجاهدين، قبل الله أرواحهم فى الفردوس و كرمتهم الكنيسة بحفظ رفاتهم بركة للمصلين تذكرهم الكنيسة فى التماجيد و التسابيح للإستغاثة بصلواتهم و الكنيسة تفعل هذا وفاء لجيش ضخم من الشهداء بذلوا أنفسهم و سفكوا دماءهم فى سبيل الحفاظ على الإيمان الحى و اعترافاً بحبهم و شركتهم معنا فى كنيسة واحدة تضم المجاهدين و المنتصرين