Search

نياحة القديس ميخائيل البحيري المحرقي

نياحة القديس ميخائيل البحيري المحرقي

في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 1639 ش 1923 م تنيح القديس ميخائيل البحيري المحرقي وهو تلميذ القديس العظيم الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والبحيرة . ولد هذا القديس سنة 1847م ببلدة أشنين النصارى ( قرية بمركز مغاغة محافظة المنيا ) من أبوين تقيين ربياه تربية مسيحية حقيقية أثمرت ثمرا مباركا وسمي البحيري نسبة إلى اسم عائلته ( البحاروة ) لأن أصل العائلة من محافظة البحيرة ، حدث وهو في سن الثانية عشرة من عمره أن مرض والده مرض الموت فأشفقت والدته عليه من ان ينظر والده ميتا والناس يبكون عليه فأرسلته إلى بيت أحد الأقارب وبينما هو على السطح رأى روح والده صاعدة إلى السماء وحولها ملائكة نورانيون يسبحون ويرنمون فعرفها في الحال قائلا يا أبي … . يا أبي فقال له أحد الملائكة اطلب لكي تكون أخرتك كآخرته ، تعرف في تلك الفترة على راهب من دير المحرق اسمه القمص تاوضروس الذي كان يحدثه باستمرار عن سمو الرهبنة وحياة الرهبان الملائكية فعشق البتولية والرهبنة وأخذ يتدرب . بعد ذلك توجه إلى دير المحرق والتحق به في عهد القمص بولس الدلجاوي المحرقي الذي اصبح بعد ذلك القديس العظيم الأنبا ابرآم . ظل في الدير مدة تحت الأختبار ولما رأى رئيس الدير والرهبان وداعته وطاعته تمت سيامته راهبا باسم الراهب ميخائيل وسلموه إلى شيخ قديس يدعي صليب العلواني ليعلمه طريق الرهبنة . نما الراهب ميخائيل في الفضيلة والنسك فأحبه الجميع ورسموه قسا سنة 1874م وصار بعد ذلك أب اعتراف ومرشد روحي لجميع رهبان الدير . أعطاه الله نعمة شفاء الأمراض فقصده كثيرون فكان الله يتمجد على يديه بشفائها واشتهر هذا القديس بفضيلة العطاء والرحمة على المساكين مثل معلمه القديس العظيم الأنبا ابرآم فكان يقدم لهم من القليل الذي عنده عن حب ورضي في آخر حياته فقد بصره لكنه كان يشكر ويداوم على الصلاة . وبعد حياة حافلة بأعمال البر والقداسة والزهد والرحمة والعفة وبعد أن عمل وعلم وأفعاله رقد في الرب وكان عمره وقتئذ 76 سنة قضى منها 20 عاما في العالم ، 56 في جهاد رهباني شاق رفعه إلى مصاف القديسين وعند نياحته رأى أحد الشيوخ الرهبان بالدير روحه الطاهرة صاعدة إلى السماء تصاحبها الملائكة الأطهار وهم يرتلون ويسبحون ال ، بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .