Search

نياحة القديس فيلبس أحد الشمامسة السبعة

نياحة القديس فيلبس أحد الشمامسة السبعة

في مثل هذا اليوم تنيح القديس فيلبس أحد الشمامسة السبعة ( اع5:6 ) وهو غير أحد الاثنا عشر تلميذا . كان من أهل قيصرية فلسطين . ولما عبر الرب يسوع له المجد بتلك الجهة وعلم بها سمع هذا القديس تعليمه فتبعه في الحال . ولما أختار الرب السبعين تلميذاّ وأرسلهم ليكرزوا ويشفوا المرضى كان هذا التلميذ أحدهم ، وأختاره الرسل الإثنا عشر واحدا من السبعة الشمامسة الذين أقامهم للخدمة .

وقد بشر هذا الرسول في مدن السامرة وعمد أهلها . وهو الذي عمد أيضا سيمون الساحر الذي هلك لما قصد أن يقتنى موهبة الروح القدس بالمال .

ثم أن ملاك الرب كلم فيلبس قائلا "قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية" . فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها . فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرأ في نبوة إشعياءء النبي فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة ، فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ في سفر إشعياءء النبي فقال له "العلك تفهم ما أنت تقرأ؟" ، فقال "كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد" . وطلب فيلبس أن يصعد ويجلس معه . وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان "مثل شاة سيقت إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه . في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض" . فأجاب الخصي فيلبس وقال "أطلب إليك عن من يقول هذا النبي ، عن نفسه أم عن واحد آخر" . ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع . وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء ، فقال الخصي هو ذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد ، فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز ، فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو أبن الله ، فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده . ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضا . وذهب في طريقه فرحا ، وأما فيلبس فوجد في أشدود . وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية(أع 8 : 26 ، 7 :40) وطاف بلاد آسيا وكرز فيها بالبشارة المحيية . وكان له أربع بنات يبشرن معه . ورد كثيرين من اليهود والسامرة وغيرهم إلى حظيرة الإيمان . وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا أبدياّ . آمين .