نياحة القديس بسنتاؤس الناسك بجبل الطود

نياحة القديس بسنتاؤس الناسك بجبل الطود

في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس بسنتاؤس الناسك ولد هذا القديس في أرمنت من أبوين وثنين جاء به والده وهو طفل إلى المعبد الوثني فصرخ كهنة الأوثان قائلين لا تقتربا بطفلكما لأنه عدو الآلهة وطردوه مع والديه ولما كبر بسنتاؤس تعلم حرفة النجارة ، أحب بسنتاؤس الإيمان المسيحي فذهب إلى الكنيسة وقبل المعمودية ودرس علوم الكنيسة وبعد فترة أحس بميله إلى الهدوء . وكان يتدرب على الحياة النسكية وأنطلق إلى جبل قريب حيث سكن عند قديس يسمى سورس وتتلمذ على يديه . وفي الجبل ظهر له ملاك في شكل إنسان وأمره أن ينزل إلى الخدمة ليرد هذا الشعب الضال بالعبادة الوثنية حتى يخلصوا . فنزل القديس كما أمره الملاك وبنى لنفسه مسكنا بجوار المدينة يمارس فيه حياته الروحية ويصلي بجهاد عظيم من أجل خلاص أهل المدينة وبعد قليل بنى كنيسة صغيرة فاجتمع حوله ثلاثمائة وخمسون أخا . وتحول هذا المكان إلى مركز إشعاع روحي وكان كثيرون من الوثنيين يأتون ويسمعون كلامه ويقبلون المسيحية حتى كادت مدينة أرمنت كلها أن تصير مسيحية . وقد وهب الله القديس بسنتاؤس موهبة شفاء المرضى فتوافدت عليه الجماهير طالبة الشفاء وكان يهتم بشفائهم الجسدي وخلاصهم الروحي وبعد أن أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام . وما زال جسده مدفونا في دير القديسين بالطود شرقي أرمنت

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا أمين .