Search

المقالات

طب الجسد وطب الروح

طب الجسد وطب الروح

كما إنه فى الطب الجسدى يوجد ثلاثة أنواع من الأدويه:

1-أدويه للوقايه: مثل الامصال التى تعطى للاطفال ضد الجدرى وشلل الاطفال وغيرها للوقايه ضد الامراض الصعبه ولكى تعطى الجسد مناعة وحصانة ضد امراض معينة.

2- ادويه للعلاج: اذا وقع الانسان فريسه للمرض رغم ما ياخذه من ادوية الوقايه ، يسرع بالذهاب الى المستشفى ويعرض نفسه على الطبيب المختص ، الذى يكشف عليه ويشخص المرض ويصف له الدواء المناسب للعلاج والشفاء من هذا المرض.

3- ادوية المقويات: وهى الفيتامينات المتنوعه وغيرها التى يصفها الطبيب لكى تقوى جسد الانسان وتمنحه قوه وحيوية وتحفظه من الوقوع فى براثن المرض.

نستطيع ان نطبق هذا الكلام على الروح التى تشبه الجسد فى انها معرضه للامراض الروحيه كالخطيه وحروب الجسد والعالم والشيطان وغيرها.

جعل لنا طبيبنا الاعظم الرب يسوع المسيح الكنيسه كمستشفى روحى والاب الكاهن كطبيب روحانى ، وفى ذلك يقول القديس يوحنا ذهبى الفم " هل انت خاطئ؟ اذهب الى الكنيسه فهى مستشفى وليست محكمه" وهناك تجد الطبيب الروحانى الذى هو الكاهن ، تعرض نفسك عليه وتكشف له خطاياك فيفحص هو كل شئ بدقه ويصف الدواء المناسب للعلاج.

أما الادويه الروحيه فهى الاسرار الكنسية السبعة، وهى تقوم بهذه العلاجات الثلاثة: الوقاية والعلاج والمقويات.

1-الوقاية:-

+ سر الميرون: به يحل الروح القدس الذى يحصن الانسان ضد الخطايا والشرور عموما، ويساعده على النصرة فى جهاده الروحى للتغلب على الخطية.

+سر الزواج: للوقاية من السقوط فى خطايا الزنا والنجاسه.

2- العلاج:-

+ سر المعمودية: للعلاج من الخطية الجدية الاصلية بالنسبة للاطفال الى جانب الخطايا الفعلية بالنسبة للكبار.

+ سر التوبة والاعتراف: للعلاج من الخطايا والاخطاء التى يصنعها الانسان ثم يعترف بها ويتوب عنها فينال الغفران والشفاء منها ومن عواقبها الوخيمة.

+ سر مسحة المرضى: للعلاج من الامراض الجسدية والنفسية التى تسببها الخطية.

3- المقويات:

+ سر التناول: فالتناول من جسد المسيح ودمه الاقدسين يعطى الانسان قوة                       بها يغلب وينتصر.

+ سر الكهنوت : - الكهنوت يعطى صاحبه نعمة وقوة فى جهاده، فالكاهن يجتهد أن يكون قدوة فى سلوكه ، كذلك يجتهد ألا يعثر أحداً ، فيحفظ نفسه طاهراً من كل خطية موقراً رتبة الكهنوت الجليلة التى حصل عليها ، متذكراً قول معلمنا بولس الرسول " صرنا منظراً للملائكة والناس ( 1 كو 4: 9 ).

سمة لا تمحى

من الأسرار الكنسية ما يرسم على قابليه سمة روحية لا تمحى ، لذلك لا تعاد هذه الأسرار بأى حال من الأحوال :-

1-    فبالمعمودية نوسم كأبناء لله أبينا وهى سمة لا تمحى.

2-    وبالميرون نوسم كجنود لملكنا الأعظم وهى سمة لا تمحى.

3-    وبالكهنوت نوسم كخدام وكهنة لرئيس الكهنة الأعظم وهى سمة لا تمحى.

أما بقية الأسرار فتعاد وتتكرر كثيراً كلما دعت الحاجة إليها.

الأنبا متاؤس

أسقف دير السريان